التحالف الطلابي السوداني – تطور النشأه وواقع التجربة
سامـــي العـــطا
22/5/2013م
نشأت الحركة الطلابية منذ تكون الحركة السياسية السودانية وارتبطت نشأتها مع الحراك السياسي السوداني منذ فترة مؤتمر الخريجين والتي كانت في الاساس هي حركة طلابية انقسمت فيما بعد الي احزاب سياسية وهي بدورها تحولت الي روافد تدعم الاحزاب السياسية منذ تاريخه، وتعتبر هي المعبر الحقيقي لها لما تشهده الساحة الطلابية من حراك سياسي وفكري قادر علي خلق الواقع السياسي في السودان. مما جعل لها الدور الفعال في انجاز ثورتي 1964 و 1985م بتعبئة الطلاب والشعب الي الخروج والمساهمة في اسقاط تلك الانظمة.
نشأ التحالف الطلابي عام 1991م بجامعة الشرق تحت اسم (التحالف الطلابي المستقل) وتكون كجبهة عريضة مناوئة لحكومة الجبهة القومية الاسلامية بعد انقلابها في 30 يونيو 1989م، وتم اطلاق كلمة (المستقل) للاستقلالية التامة عن اي حزب سياسي خارج المؤسسة التعليمية، وكان له الاثر الكبير في الحركة الطلابية بجامعة الشرق لما يميزه من كوادر نقابية استطاعت ان تسيطر علي اكثر المناصب التنفيذية في الروابط الاكاديمية والاقليمية، مما مكنهم في احداث واقع جديد بقيادتهم اول اعتصام للروابط الاكاديمية لتحقيق مطالب الطلاب في كسلا، مما دعا ادارة الجامعة الي اصدار قانون بفصل 32 طالباً بينهم 27 عضو من اعضائه؛ وكان لقرار ادارة الجامعة اثر كبير في تنظيم الجسم وعقد مؤتمرات داخلية وتحديد الرؤي الموضوعية لمجابهة استبداد الادارة. وكانت احد مخرجاتها المطالبة الدائمة بحقهم في اتحاد الطلاب؛ تسلسلت المطالبة عن طريق الروابط الاكاديمية الي ان اصبحت واقعاً في عام 1997م.
في عام 1994م، تم اصدار قرار بتقسيم جامعة الشرق الي ثلاثة جامعات في المدن الثلاثة(بورسودان، كسلا،والقضارف) وكان طلاب كليات العلوم يدرسون السنة الاعدادية في مدينة كسلا، مما سهل من نقل تجربة التحالف الطلابي الي البحر الاحمر وتكوين جسم في جامعتها وبنفس المنهج المتبع في المصادمة مع ادارة الجامعة، الا ان قياداتها درجوالي العمل في منظمات طلابية عبر تكوين جمعية اللواء الأبيض كجمعية مهتمة بالقضايا الثقافية / السياسية / الاجتماعية، الي حين اكمال تكوين الجسم، وكان ابرز الاعضاء في ذلك الزمن، عثمان الجزار، معاوية محمد احمد، البشير القاضي (الخال)، عبدالله بقادي، هشام حسن، هشام حمد، عمار سورج، وشرفاء اخرون.
تعتبر التحالفات داخل الاحزاب الطلابية من اهم الفعاليات السياسية لخلق الارضيات المشتركة للوصول الي صيغة اتفاق الحد الادني وانجاز انتخابات المنابر النقابية في الجامعة واعلاء صوت المعارضة في ذلك الزمن الذي يعتبر من اخطر فترات الحراك السياسي في الجامعات للقبضة الامنية القوية للنظام وانتشار حوادث الاغتيالات السياسية في اوساط الطلاب بالجامعات السودانية، وشهدت اغتيال عضو التحالف الطلابي (هيثم ابراهيم مامون) و الطالب (حامد ابراهيم اكد) من جماعة انصار السنة في كسلا، وقد نتج من هذا الحدث دخول التحالف الي انتخابات جامعة كسلا بقائمة سميت (قائمة الشهيدين هيثم وحامد) لتفوز القائمة بكل مقاعد اللجنة التنفيذية بالاتحاد في عام 1997م بعد المشاركة الاولي 1996م السنة التي اجيز فيها دستور اتحاد الطلاب، وحينها تصدي الطلاب لكل محاولات التزوير، مما دعا الاجهزة الامنية ومنسوبي النظام الي اشتباكات مع الطلاب والتي ادت الي اغلاق جامعة كسلا وتجميد الاتحاد الي اجل غير مسمي، وكان لاعضاء البحر الاحمر (طلاب السنة الاعدادية) دور مهم في هذا الانجاز. وانتقلت هذه التجربة الانتخابية الي جامعة البحر الاحمر بائتلاف عدد اربعة اعضاء (بشير الخال، وعمار سورج، واثنان لا تسعفني الذاكرة) من التحالف الطلابي بصورة مستقلة مع جماعة انصار السنة في قائمة الاصلاح، وقد فازت القائمة بكل اعضاء اللجنة التنفيذية في عام 2000م.
الهدف من هذا الائتلاف هو ظهور كوادر التحالف الي الساحة السياسية والعمل النقابي، خاصة بعد النقلة المكانية الي جامعة البحر الاحمر، ومشاركة اثنين من اعضائه في منصبي الامانة الاكاديمية والاجتماعية، لتقربهم من قضايا الطلاب، هذا ساهم كثيرا في ظهور كوادره في الخطاب السياسي الجماهيري بالجامعة بعد الخلاف الذي حدث داخل مجلس الاتحاد الذي ادي الي استقالة 6 أعضاء ، 4 منهم ينتمون إلي التحالف الطلابي.
في عام 2001م، قدم التحالف ائتلافاً جديدا مع الطلاب الانصار (حزب الأمة) باسم قائمة الوحدة الطلابية كاول قائمة باسم الوحدة الطلابية، في مواجهة قائمة التجمع الوطني الديمقراطي والذي كان يضم الطلاب الاتحاديين والجبهة الديمقراطية، وقائمة الطلاب الاسلاميين، والمؤتمر الشعبي بعد الانقسام، بالاضافة الي قائمة الاصلاح. واحتلت القائمة المركز الثالث، وكان الهدف من هذا الائتلاف معرفة الحجم الجماهيري للتحالف الطلابي وقابلية الطلاب عليه وامكانية تقبلهم بعد الاعلان بالربط التنظيمي بالتحالف الوطني السوداني /قوات التحالف السودانية.
في مايو 2001م، اقام التحالف الطلابي السوداني جامعة البحر الاحمر مؤتمره التاسيسي الاول، وفيه أمن علي ارتباطه بالتحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية مثله مثل رفقائهم في جامعة كسلا الذين اقاموا مؤتمرهم التأسيسي في العام 1997م بعد المبادرة التي قام بها القيادي في التحالف الطلابي المستقل في كسلا الطاهر باشري بضرورة الارتباط بالمعارضة السودانية، بل، فضل الذهاب عبر الحدود الشرقية الي الاراضي المحررة وكان الالتقاء مع قائد الجبهة الشرقية في قوات التحالف عبدالعزيز النور ورئيس المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني عبد العزيز خالد عثمان، وقد خلصت اللقاءات الي تغيير الاسم من المستقل الي التحالف الطلابي السوداني وتبني مواقفه.
بعد قيام مؤتمر التحالف الطلابي السوداني/جامعة البحر الاحمر طرح كوادر التحالف الرؤي الفكرية والسياسية بصورة واضحة للتحالف الوطني السوداني، وتم تشكيل المكتب السياسي، وتكملة هياكل التنظيم في الكليات، ليعلن عن نفسه خيار ديمقراطي جديد ذو رؤية سياسية تعتمد علي الانتفاضة الشعبية المسلحة عبر ممثلها التحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية، عضو التجمع الوطني الديمقراطي، وبدأ التحالف الطلابي السوداني في التمدد في بقية الجامعات السودانية، وحاز علي مناصب قيادية في الاتحادات الطلابية الوطنية في الجامعات ابرزها شهاب ابراهيم الطيب رئيس اتحاد جامعة كسلا 2004م، ومهند ميرغني رئيساً لاتحاد جامعة البحر الاحمر 2004م، واخيراً حسن محمد حسن (حجي) رئيساً لاتحاد جامعة سنار 2012م، وكذلك تقلد مناصب قيادية اخري الامانة العامة في اتحاد البحر الاحمر 2005م (مدرك حسين، و عبدالرؤوف بشير)، ونائب الرئيس في 2005م الذي تقلدته الدكتورة ايمان معاوية التي كانت ممثلة للاتحاد في المكتب التنفيذي للاتحاد العام للطلاب السودانيين – الشرعي- الذي أسس بعد انجاز القوي السياسية الوطنية للاتحاد الطلابية في عدد من الجامعات السودانية ، القضارف، كسلا، البحر الاحمر، الجزيرة، والخرطوم.

سامـــي العـــطا
22/5/2013م
نشأت الحركة الطلابية منذ تكون الحركة السياسية السودانية وارتبطت نشأتها مع الحراك السياسي السوداني منذ فترة مؤتمر الخريجين والتي كانت في الاساس هي حركة طلابية انقسمت فيما بعد الي احزاب سياسية وهي بدورها تحولت الي روافد تدعم الاحزاب السياسية منذ تاريخه، وتعتبر هي المعبر الحقيقي لها لما تشهده الساحة الطلابية من حراك سياسي وفكري قادر علي خلق الواقع السياسي في السودان. مما جعل لها الدور الفعال في انجاز ثورتي 1964 و 1985م بتعبئة الطلاب والشعب الي الخروج والمساهمة في اسقاط تلك الانظمة.
نشأ التحالف الطلابي عام 1991م بجامعة الشرق تحت اسم (التحالف الطلابي المستقل) وتكون كجبهة عريضة مناوئة لحكومة الجبهة القومية الاسلامية بعد انقلابها في 30 يونيو 1989م، وتم اطلاق كلمة (المستقل) للاستقلالية التامة عن اي حزب سياسي خارج المؤسسة التعليمية، وكان له الاثر الكبير في الحركة الطلابية بجامعة الشرق لما يميزه من كوادر نقابية استطاعت ان تسيطر علي اكثر المناصب التنفيذية في الروابط الاكاديمية والاقليمية، مما مكنهم في احداث واقع جديد بقيادتهم اول اعتصام للروابط الاكاديمية لتحقيق مطالب الطلاب في كسلا، مما دعا ادارة الجامعة الي اصدار قانون بفصل 32 طالباً بينهم 27 عضو من اعضائه؛ وكان لقرار ادارة الجامعة اثر كبير في تنظيم الجسم وعقد مؤتمرات داخلية وتحديد الرؤي الموضوعية لمجابهة استبداد الادارة. وكانت احد مخرجاتها المطالبة الدائمة بحقهم في اتحاد الطلاب؛ تسلسلت المطالبة عن طريق الروابط الاكاديمية الي ان اصبحت واقعاً في عام 1997م.
في عام 1994م، تم اصدار قرار بتقسيم جامعة الشرق الي ثلاثة جامعات في المدن الثلاثة(بورسودان، كسلا،والقضارف) وكان طلاب كليات العلوم يدرسون السنة الاعدادية في مدينة كسلا، مما سهل من نقل تجربة التحالف الطلابي الي البحر الاحمر وتكوين جسم في جامعتها وبنفس المنهج المتبع في المصادمة مع ادارة الجامعة، الا ان قياداتها درجوالي العمل في منظمات طلابية عبر تكوين جمعية اللواء الأبيض كجمعية مهتمة بالقضايا الثقافية / السياسية / الاجتماعية، الي حين اكمال تكوين الجسم، وكان ابرز الاعضاء في ذلك الزمن، عثمان الجزار، معاوية محمد احمد، البشير القاضي (الخال)، عبدالله بقادي، هشام حسن، هشام حمد، عمار سورج، وشرفاء اخرون.
تعتبر التحالفات داخل الاحزاب الطلابية من اهم الفعاليات السياسية لخلق الارضيات المشتركة للوصول الي صيغة اتفاق الحد الادني وانجاز انتخابات المنابر النقابية في الجامعة واعلاء صوت المعارضة في ذلك الزمن الذي يعتبر من اخطر فترات الحراك السياسي في الجامعات للقبضة الامنية القوية للنظام وانتشار حوادث الاغتيالات السياسية في اوساط الطلاب بالجامعات السودانية، وشهدت اغتيال عضو التحالف الطلابي (هيثم ابراهيم مامون) و الطالب (حامد ابراهيم اكد) من جماعة انصار السنة في كسلا، وقد نتج من هذا الحدث دخول التحالف الي انتخابات جامعة كسلا بقائمة سميت (قائمة الشهيدين هيثم وحامد) لتفوز القائمة بكل مقاعد اللجنة التنفيذية بالاتحاد في عام 1997م بعد المشاركة الاولي 1996م السنة التي اجيز فيها دستور اتحاد الطلاب، وحينها تصدي الطلاب لكل محاولات التزوير، مما دعا الاجهزة الامنية ومنسوبي النظام الي اشتباكات مع الطلاب والتي ادت الي اغلاق جامعة كسلا وتجميد الاتحاد الي اجل غير مسمي، وكان لاعضاء البحر الاحمر (طلاب السنة الاعدادية) دور مهم في هذا الانجاز. وانتقلت هذه التجربة الانتخابية الي جامعة البحر الاحمر بائتلاف عدد اربعة اعضاء (بشير الخال، وعمار سورج، واثنان لا تسعفني الذاكرة) من التحالف الطلابي بصورة مستقلة مع جماعة انصار السنة في قائمة الاصلاح، وقد فازت القائمة بكل اعضاء اللجنة التنفيذية في عام 2000م.
الهدف من هذا الائتلاف هو ظهور كوادر التحالف الي الساحة السياسية والعمل النقابي، خاصة بعد النقلة المكانية الي جامعة البحر الاحمر، ومشاركة اثنين من اعضائه في منصبي الامانة الاكاديمية والاجتماعية، لتقربهم من قضايا الطلاب، هذا ساهم كثيرا في ظهور كوادره في الخطاب السياسي الجماهيري بالجامعة بعد الخلاف الذي حدث داخل مجلس الاتحاد الذي ادي الي استقالة 6 أعضاء ، 4 منهم ينتمون إلي التحالف الطلابي.
في عام 2001م، قدم التحالف ائتلافاً جديدا مع الطلاب الانصار (حزب الأمة) باسم قائمة الوحدة الطلابية كاول قائمة باسم الوحدة الطلابية، في مواجهة قائمة التجمع الوطني الديمقراطي والذي كان يضم الطلاب الاتحاديين والجبهة الديمقراطية، وقائمة الطلاب الاسلاميين، والمؤتمر الشعبي بعد الانقسام، بالاضافة الي قائمة الاصلاح. واحتلت القائمة المركز الثالث، وكان الهدف من هذا الائتلاف معرفة الحجم الجماهيري للتحالف الطلابي وقابلية الطلاب عليه وامكانية تقبلهم بعد الاعلان بالربط التنظيمي بالتحالف الوطني السوداني /قوات التحالف السودانية.
في مايو 2001م، اقام التحالف الطلابي السوداني جامعة البحر الاحمر مؤتمره التاسيسي الاول، وفيه أمن علي ارتباطه بالتحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية مثله مثل رفقائهم في جامعة كسلا الذين اقاموا مؤتمرهم التأسيسي في العام 1997م بعد المبادرة التي قام بها القيادي في التحالف الطلابي المستقل في كسلا الطاهر باشري بضرورة الارتباط بالمعارضة السودانية، بل، فضل الذهاب عبر الحدود الشرقية الي الاراضي المحررة وكان الالتقاء مع قائد الجبهة الشرقية في قوات التحالف عبدالعزيز النور ورئيس المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني عبد العزيز خالد عثمان، وقد خلصت اللقاءات الي تغيير الاسم من المستقل الي التحالف الطلابي السوداني وتبني مواقفه.
بعد قيام مؤتمر التحالف الطلابي السوداني/جامعة البحر الاحمر طرح كوادر التحالف الرؤي الفكرية والسياسية بصورة واضحة للتحالف الوطني السوداني، وتم تشكيل المكتب السياسي، وتكملة هياكل التنظيم في الكليات، ليعلن عن نفسه خيار ديمقراطي جديد ذو رؤية سياسية تعتمد علي الانتفاضة الشعبية المسلحة عبر ممثلها التحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية، عضو التجمع الوطني الديمقراطي، وبدأ التحالف الطلابي السوداني في التمدد في بقية الجامعات السودانية، وحاز علي مناصب قيادية في الاتحادات الطلابية الوطنية في الجامعات ابرزها شهاب ابراهيم الطيب رئيس اتحاد جامعة كسلا 2004م، ومهند ميرغني رئيساً لاتحاد جامعة البحر الاحمر 2004م، واخيراً حسن محمد حسن (حجي) رئيساً لاتحاد جامعة سنار 2012م، وكذلك تقلد مناصب قيادية اخري الامانة العامة في اتحاد البحر الاحمر 2005م (مدرك حسين، و عبدالرؤوف بشير)، ونائب الرئيس في 2005م الذي تقلدته الدكتورة ايمان معاوية التي كانت ممثلة للاتحاد في المكتب التنفيذي للاتحاد العام للطلاب السودانيين – الشرعي- الذي أسس بعد انجاز القوي السياسية الوطنية للاتحاد الطلابية في عدد من الجامعات السودانية ، القضارف، كسلا، البحر الاحمر، الجزيرة، والخرطوم.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق